القائمة الرئيسية

الصفحات

script data-ad-client="pub-7359341889449383" async src="https://pagead2.googlesyndication.com/ pagead/js/adsbygoogle.js">

من نوادر العرب وطرائفهم



تحتل النوادر الأدبية في الأدب العربي مكانة بارزة وذلك لما لها من أثر في إدخال السرور والمتعة على النفوس، ولقد بلغ من قيمتها أن الخلفاء والأمراء كانوا يحددون بعضا من أوقاتهم لسماع أناس أتقنوا هذا الفن، كما تناقلت کتب التراث الأدبي هذا اللون من الأدب، واستمتعت به الأجيال جيلا بعد جيل حتى وصل إلينا.

وفيما يأتي بعض من نوادر العرب وطرائفهم :

1- حدث جار لأبي حنيفة النميري قال: كان لأبي حنيفة النميري سيف ليس بينه وبين العصا فرق، وكان يسميه لعاب المنية، فأشرفت عليه ذات ليلة وهو واقف على باب بيته، وقد استل سيفه حين سمع حس في داره وهو يقول : أيها المغتر بناء المجترئ علينا؛ بئس والله ما اخترت لنفسك، خیر قليل، وسيف صقيل؛ وهو لعاب المنية الذي سمعت به، أخرج بالعفو عنك قبل أن أدخل بالعقوبة عليك، ثم فتح الباب على وجل فإذا كلب قد خرج فقال : الحمد لله الذي مسخك كلبا وكفانا حربا.
2- قال المبرد : قال رجل لهشام بن عمرو الفوطي : كم تعد من السن؟ قال : اثنتين وثلاثين؛ ستة عشر من أعلى وستة عشر من أسفل قال : لم أرد ذلك قال : فما أردت ؟ قال : كم لك من السنين ؟ قال: مالي منها شيء، كلها لله ع وجل، قال : فما ستك ؟ قال: عظم، قال : فاب کم أنت ؟ قال : ابن اثنين : أب وأم.
قال : فكم أتى عليك ؟ قال : لو أتي علي شيء لقتلني، قال : فكيف أقول ؟ قال : قل : كم مضى من عمرك ؟ ٣- كي أن أحمقين اصطحبا في الطريق، فقال أحدهما للآخر : تعال نتمنی على الله، فإن الطريق تقطع بالحدیث، فقال أحدهما : أنا أتمنى قطيع غنم أنتفع بلبنها وصوفها، قال الآخر : أنا أتمنى قطيع ذئاب أرسلها على غنمك، حتى لا تترك منها شيئا.
 قال : ويحك أهذا من حق الصحبة، وحرمة العشرة؟ 
! فتصايحا، وتخاصما، واشتدت الخصومة حتى تماسكا بالأطواق، ثم تراضيا، على أن أول من يطلع عليهما يكون حكما بينهما فطلع رجل بحمار عليه جرتان من عسل، فحدثاه بحديثهما، فأنزل الجرتين، وفتحهما، حتی سال العسل على التراب، ثم قال : صب الله مثل هذا العسل إن لم تكونا أحمقين
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات