القائمة الرئيسية

الصفحات

script data-ad-client="pub-7359341889449383" async src="https://pagead2.googlesyndication.com/ pagead/js/adsbygoogle.js">
ورثت امرأة وإخوتها عن أبيهم بساتين على شاطئ الفرات بالكوفة وكان نصيب المرأة منها بستانا، فأقامت جدارا يفصل بين بستانها وبساتين إخوتها، واستأجرت غلاما يحفظ تخل البستان، وبنت له بيتا وسط ذلك البستان.
فاشترى موسى بن عيسى والي الكوفة للخليفة المهدي بساتين الإخوة، وساوم المرأة في بستانها، وعرض عليها من مغريا، فلم تقبل البيع.
وفي ليلة بعث الأمير بمجموعة من الغلمان فاز الوا الحيائع الذي سمان يفصل بستان المرأة عن سائر البساتين، وأزيل بيت البستاني، وحيل بين المرأة وبستانها الذي ذهبت معالمه وضم قهر إلى أملاك الأمير.
قله هبت المرأة إلى شريث بن عبد الله قاضي الكوفة، وقالت له : أنا بالله ثم بالقاضي.
وقضت عليه مظلمتها.
فكتب القاضي إلى الأمير موسی بن يدعوه إلى الحضور إلى مجلس القضاء، وسلم الكتاب إلى المرأة المتظلمة ذهبت به إلى الأمير. وحين تسلم الأمير الكتاب دعا صاحب الشرطة، وقال له : امض إلى القاضي، وقل له: يقول لك الأمير : يا سبحان الله ! ما رأيت أعجب من أمرك.
امرأة ادعت دعوى غير صحيحة فصدقتها ! فقال صاحب الشرطة : إن رأى الأمير أن يعفيني من ذلك، فإني عرف ما يحدث لي من شريك إن أنا فعلت ذلك.
زجر الأمير صاحب الشرطة، وقال له : امض ويلك.
فخرج صاحب الشرملة وتهية، وقال لغلماته : امونی، واحملوا إلى سجن القاضي بساطا و فراا وما تدعو الحاجة إليه، ثم مضى إلى شريك، وأبلغه الرسالة ووقف بين يديه.
قال القاضي للجان : خذه وضعه في السجن.
وبلغ الأمير موسی بن عیسی مافعل شريك » بصاحب الشرطة فأرسل إليه اجه، وقال له : قل الشريك : يقول لك الأمر : رسو دي إليك رسالة فلماذا تحبه ؟ فقال القاضي : اذهبوا بحاجب الأمير إلى السجن.

فلما علم الأمير بذلك اشتد غيه، وأخذته العزة بالإثم، وركب تی باب السجن مع حرسه وجوده وفتح الباب، وأخرج منه كل من حبسه القاضي في هذه القضية.
فلما أخبر السجان شريكا بما فعل الأمير، فض القاضي شريك مجلس القضاء، وقال : والله ما طلبنا هذا الأمر منهم، ولكن أكرهونا عليه، ولا بد أن تقضي بين الناس بما أنزل الله، ثم اتجه نحو بغداد ليشكو الأمير موسی بن عيسى إلى الخليفة.
وبلغ الخبر الأمير امیر موسی بن عيسى فهاله وأزعجه، فأسرع مملحق شریكا، وجعل يعتذر له ويطلب منه العودة.
فرد شريك : لن أرجع إلا بعد عودة من أخرجتهم إلى السجن، قلم يجرؤ الأمير على مخالفة طلبه.
وظل القاضي واقفا في مكانه حتى أتاه السجان، فقال له : قد رجع إلى السجن.
ثم أمر شريك موسی بن عیسى أن يذهب إلى مجلس القضاء، فذهب إليه، وجلس القاضي، واستدعى المرأة المتظلمة، وأذن الأنصار موسی با موسی بن عیسی بالخروج من السجن.
ثم قال : ما تقول فيما تدعيه هذه المرأة ؟ قال : صدقت. قال : تعيد ما أخذت منها سريعا.
قال : أفعل ذلك. فقالت المرأة للقاضي : جزاك الله خيرا.
وقبيل أن ينصرف الأمير قال : حقا من عظم أمر الله أل الله له عظماء خلقه.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات