القائمة الرئيسية

الصفحات

script data-ad-client="pub-7359341889449383" async src="https://pagead2.googlesyndication.com/ pagead/js/adsbygoogle.js">
 

منذ أن فتح الإنسان عينيه على الكون ووعی كنه وجوده قطر على حب الطبيعة الخلابة ، وما أودع الله فيها من عجائب ناطقة بأسمى معاني الإبداع.
 إلا أن أكثر ما استحوذ على لب الإنسان ووجدانه ، الشجرة التي بهرته بتمایل أغصانها ، وروعة أزهارها ، وطراوة ظلها ، وتغريد الطير على أفنانها . فأخذ يهرع إليها كلما أراد لناظريه الاستمتاع بالجمال والأعصابه أن تنعم بالهدوء .
 كما لم تتمكن المدينة الزاخرة بمظاهرها المتطورة - المتمثلة ف فيا العمارات الشاهقة ذات التنسيق الهندسي الرائع والشوارع الواسعة ، وغيرها من وسائل الحضارة الحديثة - أن تنسي الإنسان حنينه إلى الشجرة فاصطحبها معه حيثما أقام ! وزين بها شوارع مدله ، وغرسها في منزله أو بالقرب و من ، وأنشأ الحدائق العامة التي أضفت مظاهر الجمال على محيطه ، فاستمتع برؤية جمالها الخلاب وقد اهتدى الإنسان - بوحي من تجاربه وبالاستفادة من التطور العلمي في عصره - إلى الفوائد العديدة التي تختص بها الشجرة فعلم أنها - إلى جانب قدرتها على مد الإنسان بما حباها الله من ثمار طيبة ، وفواكه متنوعة ، يحلو مذاقها ويشتهي أكلها - تحقق فوائد عديدة ، تعمل على صيانة التربة من الأخطار ، والانجراف ، وحمايتها من زحف الرمال ، والوقاية من شدة الرياح ، وحماية المحاصيل الزراعية من الظروف المناخية القاسية ، فضلا عن تلطيف المناخ ، وزيادة كمية الأكسجين ، وخلق قدر من البهجة والانشراح لكل من نظر إليها واستظل بظلها لذلك سعی  الإنسان إلى حماية الشجرة من القطع والحرق ، فسن القوانين التي تعاقب كل من يقوم بذلك ، وأنشأ الجمعيات المختلفة التي أسهمت مع المجتمع بشكل فعال في غرس الشجرة ، وتكاثر انتشارها ، وتأمين حمايتها ، ونشر الوعي بأهميتها .
 وبلادنا اليمن التي تفتقر إلى الغابات الكثيفة واتساع المساحات الرملية القاحلة هي بأمس الحاجة إلى التوسع في غرس الشجرة والحفاظ على المزروع منها ؛ لذلك عملت على إنشاء المشروعات المختصة التي أسهمت في زرع العديد من المناطق بالأشجار ، وقدمت الشتلات الزراعية مجانا إلى المزارعين وبينت لهم فوائد الشجرة وأهميتها للتغلب على الظروف المناخية الجافة وشبه الجافة . 
وعليك عزيزي الطالب أن تسهم في هذا الجهد فتحافظ على المزروع من الأشجار ، وتعمل مع زملائك على غرس  الشجرة في كل مكان في ساحة المدرسة وفي حارتك وما جاورها ، وفي حوش منزلك ، وبإمكانك أن تستمتع بزراعة بعض الأزهار کالرياحين والورد وغيرها في أوان فخارية أو خشبية أو بلاستيكية ، ويمكن وضعها على السطح أو في شرفات المنزل فتستمتع برؤيتها وتستنشق عطرها الشدي ، وتكون بذلك قد أسهمت في الجهد المبذول لاخضرار اليمنية ، والعودة بها إلى سابق عهدها عندما كانت تسمى " الأرض السعيدة 
شكرن لكم
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات